في مقابلة أجرته معه صحيفة المشعلالمغربية 2007-7-12
/ المعارض المغربي المقيم بالسويد/

أحمد رامي يقول:

 المحنة التي تمر بها أمتنا هي التي صنعت ظاهرة بن لادن

أحمد رامي ساخط على أوضاع العالم العربي، مشيرا إلى أنه لو حدث أن كان في السويد أو عند أي شعب في العالم حاكم يتعاون مع عدو أمته وبلده وشعبه بكل هذه الوقاحة والجرأة التي يتعامل بها حكامنا العرب مع أعدائنا لظهر فيها المئات من أمثال الظواهري وبن لادن، مضيفا أنه ليس هناك شيء اسمه القاعدة، بل هناك قواعد حقيقية للاحتلال والهيمنة اليهودية.

 المشعل: ما تقييمكم للتصريح الأخير لأيمن الظواهري والذي هدد فيه المغرب بقرب تنفيذ عمليات إرهابية جديدة؟
 

 أحمد رامي: كلام الظواهري لا علاقة له بالمفاوضات بين المغرب والجزائر، الظواهري نفسه كظاهرة وكلامه ليس هو الذي صنع الظروف الكارثية التي نعاني منها حاليا في كل العالم الإسلامي.

 بل إن المحنة التي تمر بها أمتنا هي التي صنعت ظاهرة الظواهري وبن لادن وغيرهما من المجاهدين، فحكامنا العرب اليوم طغات غير شرعيين لا يمثلون شعوبنا ولا مصالحنا ولا آمالنا في الحرية والكرامة والاستقلال.
 

إن الاحتلال الوحشي الهمجي، في فلسطين والعراق وأفغانستان والصومال، هو الإرهاب بعينه، وليس المقاومة الباسلة التي تضطر شعوبنا لخوضها دفاعا عن أوطانها وأرضها و عرضها وكرامتها وحريتها!
 

إن الأنظمة الحاكمة، في العالم العربي والإسلامي، بالطغيان والقهر والخيانة والقمع، هي الإرهاب بعينه، وليست مظاهر المقاومة والاستنكار والاحتجاجات ضد مظاهر الخيانة والمنكر والعمالة لأعداء أمتنا المحتلين والغزاة.


 

 المشعل: من الملاحظ أن خروج الظواهري تزامن مع انطلاق المفاوضات بين المغرب والجزائر، هل هذا يعني رغبة القاعدة في إفشالها على أساس أن أي اتحاد مغاربي سيؤدي بالضرورة إلى اتحاد أمني وهو الأمر الذي سيساهم في القضاء على القاعدة في المغرب العربي؟

 

 أحمد رامي: إن "الاتحاد الأمني" موجود فعلا -  منذ أمد بعيد -  بين أنظمة المغرب العربي الإسلامي.

 عند البلدان المتحضرة الديمقراطية، "الأمن" يعني الأمن القومي وأمن الأمة والشعوب، أما في مصطلح حكامنا - المتحالفين مع أعدائنا ضد أمتهم - "فالأمن" يعني عندهم أمن أنظمتهم. أي أمن الحكام، وأمن المحتلين والغزاة الخائفين من ضحاياهم.
 

لقد رجع بنا حكامنا إلى حالتنا في بداية القرن الماضي، إلى عهد الغزو والإحتلال والاستعمار تحت أسماء تمويهية مختلفة كـ"الحماية" و"الانتداب" و"العصرنة"، مع فارق كبير هو أن سيدهم المراشال اليوطي كان أذكى وأدهى، بحيث أنه لم يكن يركز كل استراتيجيته على الجانب الأمني، بل كان جهده السوسيولوجي موازيا لحروب "التهدئة" "Guerres de pacification" الاحتلالية.
 

والخراب الثقافي والديني واللغوي الذي ألحقته بنا أنظمة الإستعمار الجديد لبورقيبة وبومدين وأمثالهما في المغرب، هي أكثر بألف مرة من الخراب الذي ألحقه بنا الاستعمار المباشر خلال كل عصر احتلاله، وبالتالي فإني كنت دائما أقول أن حكام الخيانة في بلداننا اليوم ورثوا كل أحلام المستعمر في السيطرة والاحتلال و الهيمنة بدون أن يرثوا ذكاءه.

 فنظام بومدين مثلا كان يشبه جسم بغل بأحلام عصافير.

إن أنظمتنا اليوم ليس لها أي مشروع حضاري ولا اقتصادي ولا تنموي ولا ثقافي. كل هاجسها هو "الأمن" حيث تريد القضاء على أمتها والبقاء هي على حكمها ولو تحت الاحتلال الأجنبي.
 

فإسرائيل لها استراتيجيتها وخطتها وأهدافها - منفصلة عن مصير حكامها - أما عندنا، فحال حكامنا يقول "علي وعلى أعدائي"!

 ولكن من هم أعداء حكامنا؟ إن عدوهم ليس إسرائيل وليس الغزاة والمحتلين وأعداء أمتنا!
 

إن عدو أنظمتنا هو شعوبها وآمال أمتنا في التقدم والحرية والكرامة!

 ومن هم حلفاء طغاتنا؟ إنهم إسرائيل المحتلة لفلسطين، ومحتلي العراق وأفغانستان والصومال وغيرها من شعوبنا الإسلامية الرازحة تحت نير الغزو والاحتلال و الهوان!
 

على إثر لقاء وزيرة خارجية العدو الصهيوني أخيرا بوزير خارجية المغرب صرحت هذه اللفعة العدوة الملعونة أن إسرائيل والأنظمة العربية لها نفس الأعداء!

لو حدث أن كان عند السويد أو عند أي شعب حي آخر في العالم حاكم يتعاون مع عدو أمته وبلده وشعبه، بكل هذه الوقاحة والجرأة التي يتعامل بها حكامنا مع أعدائنا ، لظهر فيها المئات من أمثال الظواهري وبن لادن!

 وأنا في السويد -  وكأجنبي -  بدون أن أكون في حاجة إلى تقبيل يد رئيس وزرائها أو الركوع أمامه -  لدي من الحقوق أكثر مما لدي في بلدي المغرب كمواطن!

والحكام هنا شديدو الحساسية لتوجهات الرأي العام الذي يحاسبهم ويقرر بقاءهم أو عدمه كل أربع سنوات، وبالتالي لا يمكن لأي حاكم هنا أن يستجدي الشرعية والرضى من الخارج أو يستقوي بأي محتل أو عدو لبلده، بينما، عندنا نحن في بلداننا، لسنا مواطنين، بل رعايا كالبهائم نورث من حاكم إلى حاكم و من طاغية إلى طاغية!
 

فهكذا: عندما تسود الخيانة ويعم الفساد وتكم الأفواه، فلا يبقى إلا ما فعله خالد الإسلامبولي وما يفعله اليوم الظواهري وبن لادن!

 إن الغزاة المحتلين - وعملائهم حكامنا الطغاة - هم الذين جاءوا لأوطاننا يرهبوننا و يقمعوننا ويهينوننا يستفزون كرامتنا ومشاعرنا و يفرخون عندنا المقاومة والثورة التي ينعثونها بعد ذلك وقاحة بـ" الإرهاب"!
 

أنا في السويد -  حيث الديمقراطية والحرية النسبية -  لم يخلد ببالي يوما أن التجئ إلى العنف للتعبير عن آرائي، فأنا أستطيع هنا أن أمارس حريتي في التعبير و أسست إذاعة ومارست الجهاد الإعلامي السلمي والديمقراطي.
 

ولكن عندما كنت في المغرب لم يكن عندي أي خيار آخر سوى الخيار لذي كان أمام المواطن عبد الناصر و الماطن الشهيد الإسلامبولي! ولو كنت في بلدي المغرب اليوم فلن يكن عندي -  كمواطن غيور على وطنه -  سوي خيارناصر أو الإسلامبولي أو الاستسلام لقانون الغاب أو السجن أوالموت!

إن الدمقراطية ليست شكليات إنتخابية مزورة لإفرازعملاء وإعطاء صبغة الشرعية للدكتاتورية، بل إن الدمقراطية هي أن تفرز دولة و قيادة
يمثلان - تمثيلا حقيقيا - شعبنا ومصالحنا وإرادتنا.

أي أن الدمقراطية ليست
"عباس" إستسلام تختاره إسرائيل بل "حماس" مقاومة أختاره الشعب الفلسطيني!

 
 

 المشعل: لوحظ مؤخرا وفي ظل الحرب على الإرهاب، الاهتمام الأمريكي بمنطقة المغرب العربي وهو الأمر الذي قوبل باهتمام القاعدة هي الأخرى، حيث اتخذت مجموعة من التيارات الراديكالية تحت راية القاعدة، ما رأيكم في هذه المساءلة؟
 

 أحمد رامي: لا أعتقد أن هناك شيء إسمه "القاعدة"! بل هناك قواعد حقيقية للإحتلال والهيمنة اليهودية تمثلها الأنظمة الطغيانية السائدة في العالم العربي والإسلامي والتي تتحدى مطامح شعوبنا وتستفزها، مما يولد المقاومة.
 

أما اسم "القاعدة" - الذي يتداوله الإعلام حاليا -  فهو إسم يمكن أن يستعيره ويستعمله أي أحد اليوم للدعاية أو لتبرير سياسة معينة أوللإستقواء بالأجنبي، وأنا متأكد من أن عددا كبيرا مما ينسب اليوم "للقاعدة" هو في الحقيقة من صنع المخابرات الصهيونية أو العربية أو الجزائرية أو "المغربية"!
 

المجموعات السرية يسهل على المخابرات الصهيونية اختراقها واستعمالها وتوجيهها،كما حدث مثلا في الجزائر مع GIA. لاحظوا كيف تم السكوت على حالة الفرنسي الذي تظاهر باعتناق الإسلام وأعتقل في أحداث الدارالبيضاء حيث اعترف أمام المحققين بأنه في مهمة للموساد اليهودية للتسلل للحركات الإسلامية! وأنا متأكد  أيضا من أن هجمات 11 سبتمبر، ضد المركز التجاري العالمي في نيويورك، هو من صنع وتدبير المخابرات اليهودية والموساد، لأن إسرائيل هي الوحيدة المستفيدة من تلك العملية.


 

 المشعل: ألا يمكن أن نرجع ذلك إلى فشل الدول المغاربية عامة والمغرب خصوصا في فتح حوار مع معتنقي الفكر التكفيري الجهادي؟
 

 أحمد رامي: أي "حوار" تقصدين؟ وحول ماذا؟ هناك مشكلتين -  لا ثالث لهما -  لابد من حلهما أولا قبل أن يكون هناك أي حوار أو سلام أو أي وجود حقيقي لنا أو تقدم أو حياة حقيقية لشعوبنا، وهما: إحتلال فلسطين منذ ستين عام وغياب الديمقراطية في بلداننا مما يجعلنا كلنا نعيش تحت إحتلال فعلي، لأن الديكتاتورية هي أيضا نوع من الاحتلال! فلا يمكن الحوار مع العملاء و المحتلين لأن اللغة الوحيدة التي يفهمونها هي لغة المقاومة!
 

وفي الظروف الراهنة - في ظروف إختلال توازن القوى لصالح العدو المحتل - فإن المقاومة الشعبية الصامدة المستمرة هي خيارنا الوحيد وسلاحنا الحاسم لتحرير ِشعوبنا من الطغيان و لتحرير كامل فلسطين. إن الإستراتيجية الوحيدة الممكنة أمامنا الآن هي   الإستراتيجية البعيدة المدى، أي الصمود و المقاومة بكل الوسائل الممكنة وعلى كل الجبهات.
 

إن "التفاوض" في الظروف الحالية لن يكن سوى إستسلاما مهينا ومؤقتا أمام قانون الغاب ، و لن يحسم أو يحل المشكل الأساسي لا باانسبة لنا و لا بالنسبة للعدو المحتل نفسه.
 

لقد جعل اليهود العالم الإسلامي كله "فلسطين" كبرى محتلة. وحربهم علينا هي حرب شاملة: عسكرية، ثقافية، حضارية، لغوية وسياسية. وبالتالي ينبغي لمقاومتنا أيضا أن تكون شاملة على كل الجبهات.


لكن لابد لنا، أولا، من تحديد من هو العدو وما هي المشكلة وما هو الحل وما هو الهدف!

إن العدو هو الإحتلال الصهيوني لفلسطين وكل حلفائه و عملائه في الداخل والخارج.

والمشكلة هي الإحتلال و الهيمنة الأجنبية و غياب الديمقراطية الذي يجعلنا نهان ويسهل الهوان علينا.

 وهدفنا بسيط و محدد، و هو تحقيق الحرية و الدمقراطية العدالة الإجتماعية و المساواة بين الشعوب.
 
إن المشكلة ليست في وجود تيار إسلامي أو في وجود ما يسمى بـ"التكفيريين"!

 كل شعب محتل - من طرف الطغاة أو من طرف الغزاة - يكون في حاجة إلى لغة و إيديولوجية تعبوية لتعبئة الأمة والمجتمع من أجل التحرير!
 

لقد بدأ تحرير السويد - قبل قرن من الزمن أو أكثر - بصحوة دينية قوية شبيهة بانتفاضة لوتر البروتستانتية حيث ساد في البداية تعصب ديني قوي. وهذا التعصب يشبه الحاجة إليه حاجة جسم المريض إلى الدواء! وبعد الشفاء تنتفي الحاجة إلى الدواء! أما الدستور الحالي السائد في السويد فهو كان ثمرة إنقلاب عسكري - قاده الجنرال "أدلكروتز" - أطاح بالملك وفرض دستورا ديمقراطيا، كما يقع اليوم في موريطانيا أيضا.
 

إن الأنظمة في العالم العربي والإسلامي هي "التكفيرية" الحقيقية التي "تكفر" كل من لا يؤمن بها ويركع لها ويقبل أيديها وأقدامها، إنها هي المشكلة الحقيقية الكبرى!


 

 المشعل: سئل بن لادن ذات مرة لما لا تستهدف القاعدة المغرب فأجاب بأن المغرب ترك كاستراحة للمجاهدين، هل المستجدات الأخيرة تشير إلى تغيير في إستراتيجية القاعدة؟
 

 أحمد رامي: ربما أن بن لادن يقول فقط – بصوت عال – ما يجول في خواطر غالبية المسلمين الذين يشعرون بالمهانة والذل والعجز أمام أوضاعنا الراهنة، ولا أعتقد أن بن لادن يتربع على عرش منظمة كبرى منضبطة ومركزية يخطط كجنرال وقائد عسكري.

 في اعتقادي هناك أفراد أو جماعات مقاومة (لا إتصال حقيقي لهم ببن لادن أو بالظواهري) يعلنون إعلاميا إنضمامهم للقاعدة كتيار سياسي وليس كتنظيم سري!


ولكن – مرة أخرى – هناك مشكل حقيقي في المغرب يكمن في غياب الديمقراطية والحرية وفي طغيان النظام والفقر والفساد والانحلال، مما يجعل من بلدنا قنبلة حقيقية موقوتة يمكن أن تنفجر في أي وقت إذا لم يتوقف القائمون على أمورنا عن استفزاز مشاعرنا بالتحالف مع أعداء أمتنا والإنبطاح أمامهم والإستقواء بهم علينا لقمعنا و إذلالنا.


 

 المشعل: اعتمدت الدولة المقاربة الأمنية لاجتثاث الحركة الراديكالية إلا أن الأيام أظهرت فشل هذه السياسة من خلال انخراط أتباعها في تيارات إرهابية كالقاعدة التي أنشأت فيصلا مغاربيا، إلى أي حد يعتبر هذا صحيحا؟
 

 أحمد رامي: مرة أخرى، إن ما يسمى اليوم بـ"الإرهاب" ليس سوى ردود أفعال طبيعية و عوارض مرض فتاك ينخر في أوصال أمتنا ومجتمعنا.

 ولمعالجة المرض ينبغي القضاء على مصدره وأسبابه ومعالجة آثاره.

أن المقاربة
"الأمنية" لمشاكلنا هدفها الوحيد هو تحويل الأنظار من المشكل الحقيقي لتركيزها على قشور المشاكل.

 ولكن الأخطر من كل ذلك هو أن النظام الحاكم يعمل بكل صراحة ووقاحة ووضوح على أن يصبح هو و يجعل بلدنا ذيلا ومكملا لمخطط صهيوني يريد أن يجعل من أنظمتنا الطغيانية أدوات لإدامة الهيمنة والاحتلال اليهودي.


إن أقنعة الإحتلال العملاء محمود عباس، والمالكي وكرزاي والسنيورة
- ونظرائهم في المغرب والمشرق العربي - هم رموز لأخطر و أحقر وأوسخ ظاهرة عمالة و عهارة سياسية أنتجها الاستعمار الصهيوني الجديد وبالتالي فهم يشكلون حافز قوي مستفز لأمتهم بما يكفي ليزرعوا فينا جميعا بذورالمقومة و"الإرهاب" مما هو كفيل  بتفريخ ألوف "بن لادن" !


 

 المشعل: تظهر مجموعة من العمليات الإرهابية التي ضربت العالم ضلوع مغاربة في تنفيذها، ألا ترون أن ذلك سيسهل من جهة عمل القاعدة بالمغرب؟ ومن جهة أخرى تسلم المغاربة مشعل الإرهاب الوهابي من إخوانهم السعوديون؟
 

 أحمد رامي: أعطيت الحرية لليهود في فلسطين المحتلة وانتخبوا المحتل الإرهابي شارون، وقبل به العالم االمتصهين"أجمع".

وعندما أعطيت حرية الإختيار للفلسطينيين أختاروا المقاومة، أي حماس، فلم تقبل إسرائيل بذلك لأن اليهود يريدون حكام الإستسلام العملاء المستهودين، حتى إ
ذا جرت هناك "مفاوضات" تفاوض يهود مع يود.


وربما لو أعطيت الحرية الحقيقية الكاملة للمغاربة لاختاروا أيضا التيار الإسلامي المقاوم كما حدث في فلسطين.

و لو كانت الحرية والديمقراطية الحقيقيتين سائدتين في المغرب لكانت هناك غربلة سياسية طبيعية لفرز و ظهور قيادات سياسية كثيرة أخرى مستنيرة و صالحة للحوار وللعمل الديمقراطي. لكن الطغيان والتزوير و القمع لا يفرز سوى نماذج أزولاي اليهودية
من جهة و ما يقابلها مقاومة من النماذج "الإرهابية" من جهة أخرى.

فما ال
ذي، ومن الذي، أفرز أزولاي و دوره في المغرب، مثلا؟ إن مستشار الملك اليهودي الغير المنتخب من أحد في المغرب، أندري أزولاي، لا يمثل على رأس الدولة في بلدنا سوى إسرائيل و مصالحها. 

إن الغياب الطويل للديمقراطية وسيادة السرية والنفاق السائد يفسد و يمسخ المناخ السياسي في بلدنا تماما.


بالإضافة إلى أن الطغيان والإحتلال يعملان على التصفية الجسدية و السياسية لكل القيادات الذكية الصالحة التي يمكن أن تكون تهديدا ضد الطغيان وضد الاحتلال!
 

إن تشابه شكل من أشكال المقهومة وتقاربها بين السعوديين والمغاربة مصدره، في اعتقادي، هو تشابه نسبي بين طبيعة النظامين الحاكمين في السعودية وفي المغرب، بالإضافة إلى الشعور الراسخ عند أغلب المسلمين – مغربا ومشرقا – بأنهم ينتمون إلى أمة إسلامية واحدة المصير والدين والرسالة.


 

 المشعل: ما السر وراء نجاح القاعدة في استقطاب الشباب الإسلامي إذا ما أخذنا بعين الاعتبار طبيعة الأتباع؛ مثقفون، جامعيون، رجال أعمالـ أطباء أغنياء، فقراء....؟
 

 أحمد رامي: عبر التاريخ الإنساني كله – كانت المقاومة على الدوام هي الرد الطبيعي التلقائي الحتمي و الشرعي الوحيد أمام كل أشكال الاحتلال.

فالإستسلام لم يكن و لن يكون أبدا خيارا أو حلا!

 وحتى إذا لم يكن في مقدورنا الآن أن نهزم المحتل  فيمكن لنا على أية حال أن نجعل له الإحتلال مكلفا وغير مريح !

 و على عكس حكامنا، فإن شعوبنا ليست بليدة.

عندما كنت مراهقا وطفلا كان عبد الناصر هو الذي كان يقود جهاد الأمة في سبيل الحرية والكرامة.
 

وكان بذلك عبد الناصر قدوة جيلي كله وقائدا عظيما لأمتنا.

مع أنني كطفل، من تافراوت، لم أكن أفهم العربية جيدا، ولكن أعمال الثورة الناصرية ومنجزاتها كانت أبلغ من كل كلام!

ومنذ الثورة الإسلامية في إيران، وحزب الله وحماس أصبح التيار الإسلامي هو مصدر إيديولوجية التعبئة للمقاومة وللتحرر والديمقراطية.
 

شخصيا لقد أخترت الجهاد في الجبهة الإعلامية (على غرار الجرائد المستقلة في المغرب)، ولكنني – في حالة الإحتلال الأجنبي وغياب الديمقراطية – أتفهم الجهاد الممكن أو الضروري على كل الجبهات الأخرى التي اعتبرها مكملة لبعضها البعض وليست متناقضة أو متعارضة !

Version pdfالمصدر:Source

Qui gouverne le Maroc?
L´Islam résistant
Islam: la liberté est la régle
Lettre à Mohamed VI
Que s´est t-il passé au Maroc?

Extraits du nouveau livre d´Ahmed Rami:
  
"Une monarchie coloniale au Maroc"


Le règne de Mohamed VI:
   est-il différent de celui de son père?

L'idéalisme d´Ahmed Rami
 

Hassan II est le fils de Glaoui
La domination juive
Le vrai terrorisme
Moulay Hafid se convertit au judaïsme
La répression contre le peuple marocain
Fille juive de Hassan II, soeur de M6
Mohamed VI béni par un rabbin juif
Le Mossad, une agence criminelle
Ben Barka, Agent du Mossad
Balafrej, agent du Mossad
Le drapeau "alaouite" n'est pas marocain !
 

رسالة الى محمد السادس
في صحيفة المشعل المغربية: عن ظاهرة إبن

في جريدة الخبر الجزائرية: عن الإستعمار الجديد

في قناة  الجزيرة القطرية: عن محمد السادس
في صحيفة
الأيام المغربية: عن الإنقلابات

"أحمد رامي لـ "الخبر
رفضت العودة إلى المغرب لغياب دولة القانون
 التي تحفظ حق الحياة والأمن لكافة المواطنين
 

اسمحوا لي أن أبصق على مجتمعنا


 

HOME